خمس مجالات أوصلت كبار أثرياء العالم حاليا ، إلى قمة المجد المالي خلال العقدين الماضيين. هذا ما خلصت إليه دراسات تحليلية قام بها بعض خبراء التنمية المالية للكشف عن أسرار بعض أعظم الأغنياء في العصر الحديث.
العمل في القطاعات الخمس السابقة لا يعني بالضرورة تحقيق الثراء المالي بشكله الحقيقي المتكامل، ولكن الدخل المرتفع الذي تتميز به هو خطوة قوية نحو الحرية المالية.
فيما يلي القطاعات الخمس التي تحقق بالفعل الثراء في هذا العصر:
1. المشاريع الخاصة
يوضح المراقبون والخبراء أن حوالي 74% من الأثرياء حققوا ثرواتهم عن طريق المشاريع الخاصة، وأن أغلبهم كانت بداياتهم عبارة عن أفكار بسيطة تم تحويلها إلى مشاريع صغيرة، وقد تحولت البذور المتواضعة -بفضل الرؤية وقوة الإرادة- إلى ممالك مالية هائلة، هذه فكرة ذهبية ذكية لكل من يريد أن يستلهم من تجارب الأغنياء، إبدأ صغيرا.. و استمر في النمو.
لا حدود للمجالات التي يمكن لأي أحد الانطلاق منها و يبدأ فيها مشروعه الخاص، ولو كانت البداية مشروعا صغيرا، فذلك أفضل من انتظار الحظ الذي قد لا يأتي.
الأهم إختيار المجال الذي يستهويك أكثر من غيره، حيث تكون فرصتك للإبداع فيه والمثابرة عليه أكبر، فإن لم يعجبك قطاع التجارة مثلا ، فبإمكانك اقتحام عالم الترفيه، أو المعلومات، أو الصناعة والإنتاج، أو التسويق بأنواعه المتعددة، أو النقل والمواصلات، أو الزراعة مثلا، فلا حدود للمجالات التي يمكنك العمل فيها.
اقرأ أيضا: كيف اصبح رجل اعمال ناجح
4. قطاع المبيعات
حقق حوالي 5% من الأثرياء في العصر الحديث نجاحهم المالي ، منطلقين من نشاطهم في مجال البيع، محققين بذلك أرباحا كبيرة، وهذا يعني أن البيع (بكل أنواعه وأدواته مثل: التسويق، وإيجاد الصفقات) يمكن أن يكون مهنة مستقلة قوية الدخل، ولكنه أيضا مهارة مهمة جدا لكل من يسعى إلى تحقيق نجاح مالي معين.
ويحتاج إتقان مهارات البيع إلى تعلم وفهم وممارسة صحيحة، أما ممارسة البيع بطريقة عشوائية فلن تكون نتائجه مضمونة، فهناك عوامل كثيرة تؤثر بصورة حاسمة على نجاح أو فشل أية عملية بيع، فإذا كنت مهتما باحتراف البيع ، فيمكنك تعلم المزيد عنه من خلال قراءة الكتب المختصة، والدورات التدريبية التي يقدمها مدربون متمكنون، الأهم أن تمتلك التوجه الحقيقي الذي يدفعك إلى العمل والتربح من خلال البيع.
القراء شاهدوا أيضا: أفضل 10 كتب لتعلم فن البيع
2. الوظائف العليا
بحسب المراقبين أيضا فإن 10% من الأثرياء حققوا ثرواتهم انطلاقا من نجاحاتهم الوظيفية، فهم من أصحاب الوظائف العليا والتنفيذية، ولذلك يتقاضون اجورا عالية نظير كفاءتهم و أدائهم المتفوق، حيث يقدمون لمؤسساتهم خدمات يصعب على الموظفين الأقل كفاءة القيام بها، وينجزون مهام لا يتقنها غالبا إلا ندرة من الخبراء والمحترفين.
والوصول إلى الوظائف التنفيذية العليا ليس أمرا سهلا، رغم أنه نظريا متاح للجميع، ولكنه ميدانيا يحتاج إلى توجه وتركيز وتخطيط وتعلم مستمر، والموظفون الأكثر جدية وترحيبا بالتكليفات الإدارية هم الأقرب إلى نيل تلك المناصب العليا في مؤسساتهم، وهناك عدة عوامل تساعد أولئك الذين يطمحون إلى الوصول إلى تلك الوظائف العليا التي تمنح مرتبات كبيرة، ومنها:
- الدراسات العليا المتخصصة
- العلاقات العامة الجيدة
- الرؤية وفهم طبيعة الوظيفة المستهدفة
- التحلي بروح المبادرة
- الجرأة والقدرة على إتخاذ القرارات الحاسمة
- التخطيط للترقي السريع في السلم الوظيفي
اقرأ أيضا: أفضل 10 مهن ووظائف في العالم
3. المهن التخصصية
يمثل الأطباء، والمهندسون، والمحامون، والمستشارون، وغيرهم من أصحاب المهن المتخصصة حوالي 10% من مجمل الذين تمكنوا من تحقيق الثراء المالي، فمثل هذه المهن يمكن أن تكون مصدرا حقيقيا من مصادر الدخل المرتفع، والذي بدوره أحد أدوات النجاح المالي الأساسية، وبدونه يكون النجاح المالي بطيئا بشكل ممل وغير عملي.
والطريق التقليدي للوصول إلى إحدى تلك المهن التخصصية عالية الدخل ، هو سلوك طريق الدراسات الجامعية العليا، واختيار التخصص المناسب، فبذلك يمكن قطع شوط كبير في الاتجاه الصحيح، والخطوة الأخرى التالية هي التفوق والتميز في التخصص الذي تختاره، وتحقيق قدر من النجومية في ذلك المجال.
اقرأ أيضا: أفضل تخصصات الهندسة المطلوبة
5. المهن المهارية الاستثنائية
تتطلب بعض المهن مهارات استثنائية ، أقرب أن تكون مواهب اختصت بها الطبيعة فئة محدودة من البشر، ويندرج تحت تلك الفئة: الرياضيون، والفنانون، والإعلاميون، والمؤلفون، و المبرمجون، وكل الذين سطعت نجومهم في مثل تلك المجالات ، واستطاعوا تحقيق عوائد مالية كبيرة مهدت لهم الطريق نحو بناء ثروات جيدة، رغم أن بعضهم لا يمتلك الصفات الفكرية والنفسية التي يمتلكها الأغنياء.
لقد جاء 1% فقط من الأثرياء من هذه الفئة بالفعل ، التي يتميز أفرادها بأنهم من أصحاب المهارات الفذّة، حيث قاموا بالتركيز على مهاراتهم وتطويرها وتحويلها إلى مهن مربحة وأنشطة عالية الدخل، وفي الغالب هم يدركون أن مهاراتهم هي رؤوس أموالهم الحقيقية، فهم يومنون بها بشدة ويشعرون تجاهها بحماس وشغف لا يقاوم.