هناك الكثير من النصائح والمواضيع والخطط حول تحقيق الثراء، لكنك على الأرجح وفي كل مرة تطَّلِع عليها تجد نفسك غير قادر على تنفيذها ربما لأنك تعتقد أن راتبك ضئيل. هذا لأنك لا تدرك الأهمية الكبيرة للأمور الصغيرة حين يتعلق الأمر باصحاب الدخل المحدود.. ولا تدرك مدى تأثير عادات التعامل مع المال.
إن طريقة تعاملنا مع المال هي التي تحدد ما إن كنا سنتقدم أو سنعلق مكاننا في دوامة الكسب والإنفاق والرجوع إلى نقطة الصفر دائما.
نقدم لك 8 عادات عليك البدء بتعلمها وتطبيقها؛ كي تبدأ بالخطوة الأولى على طريق النجاح المالي رغم الدخل المحدود :
1- تغير كلي لنمط تفكيرك
كل واحد منا وفور حصوله على راتبه يقوم فوراً بتسديد الفواتير، وما يتوجب عليه من دفعات شهرية أساسية ثم يصرف ما تبقى على الطعام وغيره من الأمور، وقد تدخر بعض المال وقد لا تقوم بذلك.
2- تحديد الهدف
الرياضي عادة يحدد هدفه ويبدأ بالعمل يومياً لتحقيقه، وهذا ما عليك فعله.. تحديد هدفك. فما الذي تريده فعلاً؟ الخبراء ينصحون بوضع خطة لخمس سنوات تقوم خلالها بتحديد الهدف، وما عليك القيام به للوصول إلى النتائج المرجوة كشراء منزل مثلاً. تحديد الهدف يحفزك ويساعدك على ادخار المال.
3- حدد القواعد والقوانين
كما يسهل عليك دفع 800 أو 700 دولار لشراء هاتف جديد يسهل عليك ايضاً اتباع قاعدة أنه يمنع عليك انفاق أكثر من 300 دولار مثلاً على الأمور غير الأساسية. عليك وضع القواعد والالتزام بها فهي سبيلك الوحيد للمحافظة على أموالك. ضع لائحة شهرية حدد فيها المبالغ التي يسمح لك إنفاقها على الأساسيات والكماليات.
4- تخلص من حب المظاهر
صورة أصحاب الملايين غالباً ما ترتبط بالقصور والملابس الفاخرة والسيارات، لكن غالبية الأثرياء في الواقع لا يعتمدون البذخ كأسلوب حياة حتى أن بعضهم يعيش في منازل متواضعة. تخيل نفسك كواحد من هؤلاء، وعش حياتك بعيداً عن المظاهر. حدد معدل الإنفاق الذي يجعلك تعيش حياتك بشكل مريح، من أجل رفع نسبة الادخار.
5- ابدأ باكراً
عندما تكون في عقدك الثاني أو الثالث فإن التفكير بسن التقاعد يبدو فكرة سخيفة جداً بالنسبة إليك. لكن عليك جعل هذا الهدف من الأولويات، نعم انت حالياً تعيش حياتك وتستمع بالقفز من مكان إلى آخر لكننا نؤكد لك أنك ستندم لاحقاً. لو افترضنا أنك حالياً في عقدك الثالث وتقوم بادخار 50 دولاراً شهرياً في حساب تقاعد بنكي بمعدل فائدة 7% . المبلغ هذا خلال 30 عاماً سيصبح 56000 دولار.
6- كم تجني وكم تنفق؟
الكل يتمنى لو يمكنه الادخار، فالضغوطات المادية ليس تجربة ممتعة على الإطلاق والتفكير الدائم بالعجز المادي كفيل بإفقاد أي شخص صوابه. قد تظن أنك تملك فكرة واضحة جداً عن المبالغ التي تجنيها وتلك التي تنفقها، لكنك ستتفاجأ حين تقوم فعلاً بمراقبة المدخول والإنفاق بشكل دقيق.
إن لم تكن مثلاً تعرف كم تنفق على الطعام شهرياً فلا سبيل لمعرفة كم يمكنك ان تدخر. عليك أن تقوم بجردة شهرية تقارن فيها المبالغ المحددة مع تلك التي تم إنفاقها ثم العمل على مكامن الخلل.
7- ماذا عن الديون والقروض؟
واقع نعيشه جميعنا، الغالبية الساحقة عليها تسديد دفعات شهرية للبنوك بسبب القروض أو بطاقات الائتمان أو لأشخاص قاموا بالاستدانة منهم. التخلص من الديون والقروض يجب أن تكون الأولوية بحيث يتم إيقاف جميع خطط الادخار التي تحدثنا عنها أعلاه والعمل من أجل هدف واحد فقط.
تسديد القروض والتخلص منها وعدم التورط بها مجدداً. المعضلة هنا هو أن الحياة لا تتوقف لمجرد أننا قررنا تسديد القروض خلال مدة زمنية قصيرة، فمثلاً قد تتعطل سيارتك وتجد نفسك بفاتورة تصل إلى 200 دولار، فما الذي عليك فعله؟ إن كنت مثلاً تسدد 200 دولار شهرياً قم بالاتفاق على خطة مع البنك تمكنك من تسديد 300 دولار، بينما تذهب الـ 300 الأخرى إلى حسابك التقاعدي.
هذه الأموال ستكون شبكة الأمان الخاصة بك. صحيح أن المدة ستصبح أطول لكنك على الأقل تملك مبالغ تساعدك على تجاوز المحن حين تواجهك.
8- زيادة الإنتاج
بعيداً عن الحصول على علاوة أو هدية أو الفوز باليانصيب هناك طرق واقعية لزيادة الإنتاج. وظيفة ثانية إن كانت ظروفك تسمح بذلك أو الاستثمار في مشروع ما مهما كان المبلغ المقدم من قبلك ضئيلاً. في حال كان قرارك الاستثمار في مشروع ما وتريد المساهمة بمبلغ لا بأس به فحاول على الأقل الحصول على رأي خبير في المجال الذي تنوي الاستثمار به. لا تقفز في المجهول على أمل الربح، ولا تقم بخطوات عشوائية مندفعة.