إذا منحتك الحياة فرصة للعيش وسط الأثرياء والعيش مع الطبقات الأدنى في المجتمع، فستجد أن هناك اختلافات شاسعة بين المجموعتين في طريقة تعاملهما مع الحياة ونظرتهما إلى المال وعالم البزنس.
تميل الطبقات الدنيا عادة إلى تبني موقف سلبي تجاه الثراء المالي، حيث يعتقدون أن الانتقال إلى الثراء ليس أمرا واردا بالنسبة لهم. أما عند بالنسبة للأغنياء ورجال الأعمال، خصوصاً أولئك الذين اعتمدوا على أنفسهم في بناء ثرواتهم، فإننا نجد لديهم إيمانا راسخا بأن كل شيء وارد وقابل للتحقيق.
هناك بعض العبارات التي تُردِّدها عامّة الناس، لكنها لا غير موجودة في قاموس الأثرياء. إن الهدف من استعراض هذه العبارات الثلاثة ليس إخبارك بأنك ستصبح ثريا أو رجل أعمال ناجح فقط إذا توقّفت عن ترديدها، وإنما فقط للتأكيد على أن النجاح في دنيا المال والأعمال مرتبط بالعقلية والأفكار التي نتبنّاها أكثر من ارتباطه بتوفُّر المال فقط.
ما رأيك في هذه العبارات، وهل كنت ممن يرددها دائمًا؟! وما أفضل نصيحةٍ حصلت عليها من خلال هذا الفيديو برأيك؟! شاركنا ما لديك، شاكرين مشاهدتك وحُسن تفاعلك.
1- لا أملك التمويل الكافي لتنفيذ أفكاري
عادة ما تسمع رواد الأعمال و المبتكرون يقولون إنهم يمتلكون الأفكار التي تستطيع توفير المليون الأول من ثروتهم، ولكنهم لا يملكون التمويل الكافي لتنفيذ هذه الأفكار، وهنا يتوقفون ويتوقف حلمهم.
أما الأثرياء إذا أتتهم فكرة لا يستطيعون توفير التمويل الكافي لها، وبدلا من قول «لا أقدر عليها»، فهم يعلمون أن امتلاك المال ليس الأهم، ولكن يسألون «هل هذا الشيء يستحق الشراء أو الاستثمار فيه؟» فإذا كان كذلك، فهم يعرفون أن هناك دوما أشخاصا يريدون الاستثمار ولكن يريدون الأفكار الإبداعية الخلاقة.
بهذه الطريقة، لا يعتمد الأغنياء على أموالهم الخاصة في كل مشاريعهم، بل يبحثون دوما على مستثمر آخر أو ممول للمشروع.
قد يهمُّك : احصل على تمويل لمشروعك من الانترنت؟
2- لا أستحق أن أكون غنياً
هناك اعتقاد شائع بين كثير من الناس أنهم لا يملكون الحق في أن يكونوا أثرياء أو أنهم ليسوا بالكفاءة الكافية لتكوين ثروة كبيرة، ويكتفون بتدبير احتياجاتهم الأساسية وحسب. تفكيرهم: «من أنا لأصبح مليونيراً؟»، «ابن مَن أنا كي أعيش مثل الملوك؟».
أما الذين حققوا ثروة بالفعل، فلا يكفون عن التساؤل «لماذا ليس أنا؟ أنا كفء وأستحق أن أكوّن ثروة أكبر». ولأنهم يعتقدون هذا، يقودهم سلوكهم إلى السبل التي توصلهم إلى أهدافهم وتحقيق أحلامهم.
قد يهمُّك : كيف تصبح غنيا ؟ 5 أسرار نفشيها لك
3- قد أخسر كل شيء
الناس عادة ما يتخذون قراراتهم بناء على الخوف الذي يتحكم فيهم، ولهذا من المنطقي أن يكونوا متحفظين جداً تجاه المال؛ إذ إن الخوف يوحي لهم بأنهم إذا خسروا هذه الأموال فلن يكون بمقدورهم أن يعيدوها مرة أخرى.
أما الأغنياء فقد كوّنوا ثرواتهم على عكس هذه القاعدة. حيث يعملون على تشغيل الأموال بهدف جذب واكتساب أموال أخرى، بدون بذل مجهود إضافي. وهم يعلمون أن المخاطرة بالمال قد تجلب أرباحاً خيالية فجأة، ولكنها أيضاً قد تسبب خسائر فادحة.
اقرا أيضا: 5 مفاتيح لتنجح في عالم المال والأعمال
الأموال عرضة للخسارة في أي وقت، ولكن الرجل الغني يدرك أنه مهما حدث، فهو قادر على تعويض الخسارة وكسب المزيد. وكلما ازداد الشخص خبرة، أصبح أكثر ذكاءً، وسهُلت عليه مهمة استعادة الأموال التي خسرها.
4- أكره عملي
الطبيعي من الناس يبحث عن وظيفة «مُرضية» يبقى بها سنوات وهو يحلم بالتقاعد. وكثير من الناس يضطرون للعمل في وظائف لا يحبونها خوفاً من البطالة.
الأثرياء يعلمون أن الطموح والشغف هما السر الحقيقي وراء تحقيق النجاح وتكوين الثروة.
الفرق هنا هو أن الشخص العادي يذهب إلى عمله ويبذل مجهوداً في أداء المهام، وينتظر أن يأتيه الشغف، أما الذي مرّ بتجربة الثراء الذاتي فيغدو إلى عمله وكله طموح وحماس، وهذا الشغف هو ما يدفعه لبذل الجهد. (لاحظ الفرق هنا، أيهما سبب وأيهما نتيجة: الشغف أم المجهود؟).
أول ما يجب أن تعتقده هو أنه بالإمكان فعل ما تحب وتحقيق الثراء من ورائه. وبمجرد تبنيك هذا الاعتقاد، يصبح كل شيء بعدها ممكناً.
اقرأ أيضا: دروس «أون لاين» تعلمك كيف تصبح ثرياً
كانت هذه أربع عبارات لا ينطقها الأثرياء أبدا.. تؤكد أن موضوع الثراء مرتبط بطريقة التفكير أكثر من ارتباطه بالمال نفسه. لكن لا تعتقد أن التفكير كالأثرياء سيجعلك ثرياً بين ليلة وضحاها، بل سيضعك على أول الطريق الصحيح.