من هو الميلياردير “وارن بافيت” لمن لا يعرفه؟
“وارن بافيت” هو رجل أعمال و أشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك، و كذلك هو يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة (بيركشير هاثاواي – Berkshire Hathaway)، و هو خامس أغنى رجل في العالم، لسنة 2020 حسب مجلة فوربس، بثروة 118 مليار دولار أمريكي.
و في الرسالة السنوية التي يقدمها رجل الأعمال “وارن بافيت” إلى مُساهِمي شركة بيركشاير هاثاواي، نجد بين السطور نصائح قيمة موجهة للعديد من فِئات المجتمع و منهم طلاب الجامعات.
نصيحة وارن بافيت لطلاب الجامعات
لقد نصح “وارن بافيت”، في رسالته، طلاب الجامعات، نصيحة مهنية قيّمة، قائلاً: «إبحث عن الإنجاز الشخصي على الربح الخالص».
وفقاً لموقع CNBC، كتب بافيت في رسالته أن قوله هذا يعني متابعة البحث عن وظيفة تستمتع بها بالفعل، في مكان عمل مع أشخاص موهوبين تعجبهم بنشاط، موضحاً أنه بالطبع أنه من المهم البحث عن الحقائق الاقتصادية عند البحث عن وظيفة، لكنه يرى أنه على الطلاب عدم التخلي عن السعي أبداً حتى يصلوا إلى ما يحلمون به.
و يتحدث الملياردير البالغ من العمر 91 عاماً، عن تجربته الشخصية، لقد كتب في رسالته، أنه هو و شريكه في العمل “تشارلي مونجر”، – نائب رئيس شركة بيركشاير هاثاواي -، بدأ كلاهما «بدوام جزئي» في محل بقالة جَدِّهِ في أوائل الأربعينيات، حيث تم «تكليفهما بمهام مملة مع مُرتب ضعيف».
حلم “بيركشاير هاثاواي”
لكن بافيت و صديقه مونجر حاولا السعي للوصول إلى ما يبحثان عنه، فالرضا الوظيفي كان متذبذب في ذلك الوقت، لكنهم تفرعوا في بيع الأوراق المالية، حتى وجدوا ما كانا يحبان القيام به في “بيركشاير”، و هي الشركة التي اشتراها بافيت في عام 1965، مما أجبر الإدارة السابقة للشركة على الخروج منها.
في ذلك الوقت، كانت “بيركشاير هاثاواي” شركة منسوجات تُكافح في السوق. و اليوم، فهي شركة استثمارية وقابضة تمتلك حِصصاً طويلة الأجل في شركات كبيرة مثل Geico وFruit of the Loom وAmerican Express وCoca-Cola. وتبلغ قيمتها السوقية 708.61 مليار دولار أمريكي حتى صباح الثلاثاء.
ثروة العجوز “وارن بافيت”
ترجع ثروة بافيت بحد حد كبير إلى العقود الأخيرة من النجاح المالي الذي حققته “بيركشاير هاثاواي”، وفي رسالته، أرجع بافيت هذا النجاح جزئياً إلى العثور على أشخاص يستمتع هو وشريكه مونجر بالعمل معهم. كتب بافيت: «نحن نوظف أشخاصاً لائقين وموهوبين».
كما كتب كذلك: «مع استثناءات قليلة جداً، لقد عمِلنا الآن لعقود عديدة مع أشخاص نحبهم ونثق بهم»، ووصف ذلك بأن الأمر بمثابة «متعة في الحياة».