يحتاج المُسوّق مهارات التسويق الناجح في بيئة الأعمال المتغيرة باستمرار، فهو يقوم بدور محلل البيانات، وراوي القصص الجذابة، وخبير التسويق الرقمي ، وعالم الاجتماع، كمثال دون حصر. ومع تغيُّر الأسواق، تتغير الاتجاهات، وتظهر تقنيات جديدة، ويجب على فِرق التسويق التكيف سريعًا وتعزيز مهارات التسويق الناجح ، وإلا تعرضت لخطر التخلُف عن الركب.
لا يستطيع شخص واحد امتلاك كل المهارات المتنوعة المطلوبة لمواكبة عالم اليوم بالطبع، ولذلك تحتاج لفريق تسويق. إن أحد المشكلات السائدة هي أن أعضاء الفريق يُعيّنون بناء على مهاراتهم التقنية فقط، دون أدنى اعتبار للمهارات الجوهرية الأخرى المطلوبة، مما يؤدي لحدوث فجوات في المهارات.
5 مهارات في التسويق الناجح
كيف ستتمكن من معرفة المهارات المفقودة في فريق تسويقك؟ وماذا ستفعل حيال ذلك؟ إليك 5 مهارات تسويق جوهرية يحتاجها كل مسوق وفريق تسويق في الوقت الحالي.
1. استراتيجية التسويق
انتقَل التسويق من التركيز على المنتج إلى التركيز على الجمهور، وبالتالي يجب أن يتمكن المسوقون اليوم من تطوير وتطبيق استراتيجيات ملائمة وقابلة للتدريج، وتنفيذ حملات متكاملة تخاطب جمهورك الأساسي بكفاءة. لن تستفيد من وجود فريق ماهر تقنيًا لو لم يكن يملك هذه المهارات اللازمة لتحقيق نتائج مثالية.
من المهم الآن أيضًا أن يتمكن المسوقون من وضع استراتيجيات تدعم أهداف الأعمال. كان التسويق يعاني في الماضي لإثبات قيمة الشركة – فليس من السهل تتبع “قيمة العلامة التجارية” في جدول بيانات، ولكن أصبح تحت أيدينا الآن كَم بيانات هائل، وأصبح من السهل جدًا تتبع الحملات تتبعًا مباشرًا لتحقيق النتائج المهمة بالنسبة للرؤساء التنفيذيين: أي المبيعات والإيرادات. لكن لا تنس أن زيادة الظهور تعني زيادة المسئولية، ويجب على المسوقين معرفة كيفية تحقيق هذه النتائج.
2. تحليلات البيانات
تحليل البيانات من أقوى مهارات التسويق الناجح في العصر الحديث. يدور التسويق اليوم حول البيانات: كم عدد زوار موقعك، وما معدل النقر (CTR) لديك، وكم بلغ معدل التفاعل في محتوى معين، وغيرها وغيرها. إن تحليل البيانات هي إحدى أهم مهارات التسويق الناجح في الوقت الراهن.
أصبح هناك الآن ثروة من المعلومات المتاحة بسهولة عبر مجموعة متنوعة من الأدوات التسويقية والتحليلية، مثل إحصائيات جوجل. يمكن استخدام هذه البيانات لتقديم رؤية عميقة للسوق، واتخاذ قرارات مطلعة بشأن السياسات، وتتبع نجاح الحملة – كل ما عليه فعله هو فهمها جيدًا وتطبيقها تطبيقًا ملائمًا.
لهذا يحتاج فريقك لمتخصص تحليلات قادر على تفسير البيانات تفسيرًا صحيحًا، وترجمة هذه التفسيرات إلى أهداف قابلة للتنفيذ.
3. إنشاء المحتوى
صحيح أن التسويق أصبح لعبة أرقام حاليًا، لكن هذا لا يعني أن الإبداع قديم الطراز لم يعد مهمًا، بل أنه أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في الواقع، خاصةً مع توافر عدد كبير جدًا من المنصات المختلفة الآن. يستطيع المسوقون التنقل بسلاسة من كتابة مقالات المدونات والتقارير التقنية (الأوراق البيضاء) إلى كتابة منشورات وتغريدات مختصرة على المنصات الاجتماعية.
4. التسويق الاجتماعي
أصبح وحش التواصل الاجتماعي أضخم من أي وقت مضى، وولّت الأيام التي كانت “إدارة مواقع التواصل الاجتماعي” تعني فيها نشر تحديث بالحالة أو رفع صورة من حين لآخر، فقد أصبح هناك عدد كبير جدًا من المنصات التي يجب التسويق عليها، ويبدو من شبه المستحيل مواكبتها كلها، وكلما اعتقدت أنك أحكمت سيطرتك على الأمور، سيظهر تحديث جديد، أو يحدث تغيير جديد في الخوارزمية، أو ستُطلق منصة جديدة.
يتفق الجميع تقريبًا على أن التسويق الاجتماعي محوري لنجاح أي شركة. يوجد حاليًا 2.8 مليار مستخدم نشط لمواقع التواصل الاجتماعي في كل أنحاء العالم – وهذا يمثل نسبة اختراق حوالي 37 %. وهذه هي الأرقام مستمرة في الارتفاع. لذلك فإن التسويق على السوشال مديا هو احد مهارات التسويق الناجح التي لا ينبغي تجاهلها.
5. التسويق عبر الهاتف الجوال.
لو كنت تظن أن عدد الأشخاص الموجودين على مواقع التواصل الاجتماعي عددًا هائلاً، فستُذهل عند معرفة أن حوالي ثلثي سكان الكوكب لديهم هواتف جوالة الآن، أي 4.92 مليار شخص! هذا ليس مفاجئًا، فأكثر من نصف مرور الويب العالمي الآن أصبح مصدره الهواتف الجوالة.
لهذا السبب، يجب أن يعرف فريق تسويقك الأساسي كيفية استغلال تكنولوجيا الجوال لأقصى مدى ممكن، سواء عبر تصميم ويب مناسب للجوال أو إعلانات الجوال أو التطبيقات الهاتفية.
هل تنقصك إحدى مهارات التسويق الناجح ؟
لو كنت تظن أنك وجدت بضع فجوات في فريق التسويق أو تنقصك أنت شخصيا كمسوق، لا تقلق. إليك 3 خطوات يمكنك اتخاذها لمنح فريقك ما يحتاجه.
عيّن أعضاء جدد في الفريق
إن تعيين شخص (أو أشخاص) يمتلك المهارات الضرورية هو حل مفيد – بافتراض وجود التمويل الضروري لدعم الموظف الجديد.
لو قررت اختيار هذا المسار، احرص على البحث عن مرشحين يمتلكون قدرات جوهرية، مثل التحليلات والاستراتيجية وإنشاء المحتوى، وليس مهارات تقنية وحسب، فتلك يمكن دراستها أو تعلمها بالممارسة دائمًا.
استثمر في التدريب
لو لم يكن لديك تمويل كافي لتعيين موظفين جدد، فإن برامج التدريب هي وسيلة أخرى لسد فجوات فريق التسويق و تعلم مهارات التسويق الناجح . صحيح أن هذا الخيار أرخص من تعيين أعضاء جدد، إلا أنه يتطلب استثمار كبير في الوقت والمال، وخاصة لو كان هناك تكلفة فرصة بديلة مرتبطة باضطرار الناس لإيقاف عملهم ليتمكنوا من تلقي التدريب.
يجب أن تكون مستعدًا كذلك لبعض الصعوبات التي لابد منها، فصحيح أن برامج التدريب تقدم نظرة عامة جيدة على المهارات، ولكن قد يعاني موظفوك صعوبة في تطبيق مهاراتهم الجديدة تطبيقًا محددًا على عملك وعملائك في البداية.
التوريد الخارجي لوكالة تسويق.
أصبح التوريد الخارجي لوكالة تسويق هو المسار المعتاد الذي تتخذه العديد من الشركات، فوجود وكالة تسويق يعني حصولك على فريق خبراء جاهز يمتلك خبرات واسعة وتقنيات تسويق حديثة، مما سيمنح ميزة قوية لعملك.
يحتاج النجاح في التسويق اليوم لمجموعة كاملة من المهارات المختلفة، وتتغير هذه المهارات مع مرور الوقت. أحد الأمثلة هو الشعبية السريعة والمفاجئة للتسويق بالفيديو مؤخرًا، التي أجبرت المسوقين في كل مكان على إضافة “مسوق فيديو” لسيرهم الذاتية. إن مهارات التسويق الناجح هي كل ما يحتاجه عملك التجاري للنجاح في سوق اليوم.