في عصر الانترنت الذي انتشرت فيه التجارة الالكترونية انتشارًا هائلاً، لاشك أن مزايا التجارة الالكترونية كثيرة جداًّ. فبالنسبة لرجال الأعمال أصبح من الممكن تجنُّب مشقَّة السفر للقاء شركائهم وعُملائهم، وأصبح بمقدورهم الحدُّ من الوقت والمال للترويج لبضائعهم، وعرْضها في الأسواق.
أمَّا بالنِّسبة للزبائن، فليس عليهم التنقُّل كثيرًا للحصول على ما يريدونه، أو الوقوف في طابور طويل، أو حتى استخدام النقود التقليديَّة؛ إذ يكفي اقتناءُ جهاز كمبيوتر، وبرنامج مستعرض للإنترنت، واشتراك بالإنترنت.
هناك زيادة فعليَّة وواضحة في حجم التجارة الإلكترونية بصورة تفوق الخيال والتوقُّعات.
مزايا التجارة الإلكترونية للشركات والمؤسَّسات
توسِّع الـ eCommerce نطاق السوق إلى نطاق دولي وعالَمي، فمع القليل من التكاليف فإنَّ بوسع أيِّ شركة إيجاد مستهلكين أكثر، ومزودين أفضل، وشُركاء أكثر ملائمة، وبصورة سريعة وسهلة.
ومن مزايا التجارة الإلكترونيَّة أيضا أنها تخفض تكاليف إنشاء ومعالجة وتوزيع، وحِفْظ واسترجاع المعلومات الورقية، مثلاً: فإذا وُجِدتْ دائرة مشتريات إلكترونية، فإنَّ الشركات تستطيع قطْعَ التكاليف الإدارية للشراء بنسبة 85%.
وتسمح التجارة الإلكترونية بخَفْض المخزونات، عن طريق استعمال عملية السحب في نظام إدارة سلسلة التزويد، ففي نظام السحب تبدأ العملية بالحصول على طلب تجاري من قبل المستهلك، وتزويد المستهلك بطلبه من خلال التصنيع الوقتي المناسب Just-in-Time.
عملية السحب تسمحُ بتصنيع المنتج أو الخدمة وَفْقًا لمتطلبات المشتري، وهذا يُعطي الشركة أفضليَّة تجارية على منافسيها.
التجارة الإلكترونيَّة تُسبِّب إعادة هندسة العمليَّات التجاريَّة، ومن خلال هذا التغيير، فإنَّ إنتاجية الباعة والموظَّفين والإداريين تَقفز إلى أكثر من 100%.
خفض المدة الزمنيَّة التي بين دفْع الأموال والحصول على المنتجات والْخِدْمات.. القُدرة على إنشاء تجارات متخصصة جدًّا.. والعديد من المزايا والفوائد التي تقدمها التجارة الالكترونية.
2- مزايا التجارة الالكترونية للمستهلكين
تمنح التجارة الالكترونية الخيار للمستهلك بأن يتسوَّق أو ينهي معاملاته – 24 ساعة – يوميًّا، وفي أي يومٍ من السَّنة، ومن أي مكان على سطح الأرض. وتقدِّم للمستهلك الكثير من الخيارات؛ بسبب قابليَّة الوصول إلى منتجات وشركات لَم تكنْ متوفرة بالقُرب من المستهلك.
في الكثير من الأحيان، فإنَّ التجارة الإلكترونية تكون من أرخص الأماكن للتسوق؛ لأن البائع يستطيع أن يتسوَّق في الكثير من المواقع على الإنترنت، ومقارنة بضائع كلِّ شركة مع أخرى بسهولة؛ ولذلك في آخر الأمر سيقدر أنْ يحصل على أفضل عرضٍ، في حين أنَّ الأمر أصعبُ إذا استلزم الأمرُ زيارة كلِّ موقع جغرافي مختلف، فقط من أجْل مقارنة بضائع كلِّ شركة بأخرى.
وفي بعض الحالات، وخصوصًا مع المنتجات الرقميَّة، مثل: الكتاب الإلكتروني، فإنَّ التجارة الإلكترونيَّة تُمَكِّن المشتري من إرسال البضاعة بسرعة وبسهولة إلى البائع. في استطاعة الزبائن الحصول على المعلومات اللازمة خلال ثوانٍ أو دقائق، عن طريق التجارة الالكترونية، وفي المقابل قد يستغرق الأمرُ أيَّامًا وأسابيعَ؛ من أجْل الحصول على ردٍّ – إنْ قُمْت بطلب المعلومات من موقعٍ ملموس.
التجارة الإلكترونية تسمح للزبائن بتبادُل الْخِبرات والآراء بخصوص المنتجات والْخِدْمات ، و يسهل على المستهلكين الحصول على مراجعات وتقييمات للمنتجات من أماكن مختلفة على الانترنت قبل اتخاذ قرار الشراء.
وأخيرا ، تشجِّع التجارة الإلكترونية المنافسة؛ مما يَعني خفْض الأسعار وجودة المنتجات.
3- مزايا التجارة الالكترونية للمجتمع
تسمح التجارة الإلكترونية للفرد بأن يعملَ في منزله، وتقلِّل الوقت المتاح للتسوق؛ مما يعني ازدحامًا مروريًّا أقلَّ في الشوارع، وهو الذي يقود إلى خفْض نسبة تلوث الهواء.
وتسمح التجارة الإلكترونية للناس الذين يعيشون في دول العالَم الثالث أن يَمتلكوا منتجات وبضائع غير متوفرة في بلدانهم الأصليَّة، ويستطيعوا أيضًا الحصول على شهادات جامعية عبر الإنترنت.
بفضل التجارة الإلكترونية يمكن لبعض من البضائع أن تُباع بأسعار زهيدة، وبذلك يستطيع الأفراد – أصحاب الدخول المادية غير المرتفعة – شراء هذه البضائع؛ مما يعني رفْعًا في مستوى المعيشة للمجتمع كلِّه.
وأخيرا ، تُيسِّر التجارة الإلكترونية توزيع الْخِدْمات العامة، مثل: الصحة والتعليم، والخدمات الاجتماعية بسعر منخفضٍ وبكفاءة أعْلى.
* المصدر : الألوكة