إن اختيار التخصص الجامعي من القرارات المهمة والتي نتخذها بشكل مبكر في حياتنا، وغالبا ما يكون هذا الاختيار صعبا وغير صائب أحيانا. فكثير من الطلبة يقومون بتغيير تخصصاتهم خلال فترة دراستهم الجامعية وهذا يؤدي إلى تأخير تخرجهم. إن اختيار التخصص المناسب اليوم هو باب للمهنة في المستقبل. فما هي معايير اختيار اختيار التخصص؟ و كيف تختار تخصصك الجامعي وفق منهجية سليمة؟
كيف تختار التخصص الجامعي
عندما يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية يجد نفسه في حيرة امام مفترق طرق .. جامعات متعددة وتخصصات متنوعة وخيارات كثيرة.. تزيد من حيرته.
مع تطور سوق العمل أصبح من الضروري بل من الواجب التطلع لواقع سوق العمل قبل اختيار التخصص الجامعي، بعيدا عن الاهواء والرغبات فالسوق من يتحكم بمصيرك المهني ومستقبلك.
اخطاء اختيار التخصص الجامعي
سيادة بعض المفاهيم الخاطئة جعلت من الاختيار الصحيح للتخصص أمراً شائكاَ، يترك الطالب في حيرة بين ميوله، ورغبات أسرته، والإمكانات المتاحة أمامه.
يمكن أن يشكل الطالب فكرة عن التخصص الذي يرغب به خلال حياته المدرسية ممن سبقوه من الأخوة أو الأقارب. يمكن أيضاً أن يختار بناءاً على رغبة الأهل (ليست دائماً خاطئة) خصوصاً إذا كانت الرغبة بناءاً على قدرات الطالب، كما يمكن أن يختار تخصصاً نظراً لان الصديق المفضل قد اختار نفس التخصص.
و هناك احتمالات أخرى كثيرة لكيفية تشكل القرار في اختيار التخصص الخاطئ.
العوامل المؤثرة في اختيار التخصص
تتداخل عدة عوامل في اختيار التخصص الدراسي ( الميول ، الاستعدادات ، القدرات ، الأهداف ، القيم ، سوق العمل..). وتلعب ظروف كثيرة في هذا الاختيار منها ما هو اقتصادي أو اجتماعي أو تعليمي، فمع حصول بعض الطلبة على نقط متدنية في شهادة الثانوية العامة، تنغلق أمامهم أبواب بعض التخصصات الدراسية التي كانوا يودون دراستها في الجامعة، إضافة إلى العامل الاقتصادي الذي يدفع الطلبة إلى عدم دراسة تخصصات معينة تكون مدة دراستها طويلة ومكلفة.
ويعتبر الاختيار السليم القائم على العوامل و الأسس المنطقية والعلمية بمثابة حماية من عثرات المشوار الجامعي، كما يوفر مزيدا من التميز والنجاح في المستقبل.
خطوات اختيار التخصص الجامعي
بعد مرحلة الاستعداد تأتي لحظة اختيار التخصص الجامعي والتي يجب على الطالب أن يراعي فيها عددا من الأمور نلخصها لك في ثلاث خطوات:
الخطوة 1 : الرغبة في التخصص
الذي يتقن ما يعمل سينتج بالطبع، لكنه لن يبدع إلا إذا عشق ما يعمل. إن اختيار التخصص الجامعي قرار ذو طابع خاص، حيث إن الطالب لا يجب أن يتخذه جزافاً، فهذا القرار لا بد أن يراعي ميوله وتفضيلاته الدراسية.
فمثلا كثيرا ما تسأَل الطلاب لماذا اخترت الهندسة؟ فيقول لأني أَرغب أَن أَكون مهندسا فنسأَله ما الهندسة؟ وما أَقسامها؟ وماذ تُدرِّس؟ وما طبِيعة درستها؟ وما مستقبلها؟ فيقول لا والله لا أَدرِي..! إذن بناء على ماذا أَحببتها ورغبة فيه!!
يجب عليك عزيزي الطالب أَن تبني رغبتك في تخصص ما بعد أَن تكتمل لك الصورة عن هذا التخصص. لابد أَن تعرِف ماذا يُدرَّس؟ وكيف ستُدرَّس؟ وما مستقبله؟ وما أَنظمته ومتطلباته؟ ابحث عن معلومات عنه في مواقع الجامعات، حاول أَن تسأَل الطلاب الذين سبقوك خاصة من هم في المستويات الأخيرة من الدراسة.
اسأَل ثم اسأَل واتعب في جمع المعلومات فهذا مستقبلك. بعد أَن تقوم بما سبق يمكنك أَن تحدد رغبتك الحقيقية والتي بنيت من خلال معلومات يقينية ومصادر متعددة.
الخطوة 2 : القدرة على دراسة التخصص
اختر تخصصك الجامعي الذي ترى أن لديك من المقومات ما يجعلك ناجحا فيه. فمثلا لاختيار الطب تلزمك القدرة على الحفظ ولاختيار الهندسة تلزمك قدرة وكفاءة في الرياضيات ولاختيار الإعلام يلزمك وجه مقبول ولغة سليمة وغيرها. فانظر إلى المجال الذي ستختاره هل لديك من المقومات ما يؤهلك لتتفوق فيه أم لا.
على الطالب أن يختار تخصصه الذي يناسب قدراته وفقاً لأسس علمية وموضوعية، و بناءً على معرفة سابقة بطبيعة هذا التخصص وموضوعات الدراسة التي يتضمنها ومعرفة سهولتها أو صعوبتها.
الخطوة 3 : الفرصة التي يوفرها التخصص (الوظائف)
يجب على الطالب أو الطالبة قبل اختيار تخصصه الجامعي أن يُراعي الفرص المتاحة في سوق العمل، إذ إن مراعاة سوق العمل من أهم الأمور التي يجب التفكير فيها قبل اختيار التخصص الجامعي، فلا يُعقل أن أحبّ تخصصاً، وأتفوّق فيه، ثمّ لا أجد له فرصة في السوق.
لابد أن ينصب اختيار الطالب على المهنة وليس على الكلية أو الجامعة، لذا فالاقتناع الكامل من جانب الشاب بمهنته المستقبلية سيدفعه لتحمل متاعب الدراسة. ومن ضمن الاعتبارات التي لابد على الطالب أن يعيها هي أن يرسم صورة للمجال الذي سيختاره بعد عشر سنوات، كيف سيكون الحال؟ وهو ما سيضطره تلقائيا إلى التفكير في تنمية مهاراته أثناء الدراسة .
يوجد العديد من فرص العمل إلاّ أنها تحتاج إلى تحديد التخصص الصحيح (اقرا: التخصصات المطلوبة في سوق العمل)
خلاصة :
إذا استطعت تحديد ميولك و قدراتك و إدراك فرص عملك ، ثم تحررت من تأثير الآخرين والخضوع لرغباتهم واستشرت ذوي الخبرات، فأنك بذلك تكون قد هيأت الأمر بشكل سليم وعرفت كيف تختار تخصصك الجامعي المناسب، والذي نأمل من الله أن يوفقك في دراستك و لا تنسى أن تصلي صلاة الاستخارة قبل اتخاذ القرار.
في آخر المطاف إذا لم تستطع أن تتوصل إلى خيار مناسب لك، فينبغي لك التوجه إلى الجامعة للحصول على مساعدة توجيهية، حيث توجد في الجامعات مثلا مكاتب خاصة بتوجيه الطلبة، كما توفر الجامعات قاعدة بيانات لتخصصاتها بشكل تفصيلي، وهذا سيمنحك قدرا إضافيا من المعلومات التي ستساعدك على اختيار التخصص الجامعي.
لكن الاباء في هذا الوقت يفرضون على ابنائهم دراسة الطب وفروعها بغض النظر عن رغباتهم وإمكانياتهم
من أكثر الأخطاء أن يتدخل الآباء في قرارات أبنائهم فيما يخص اختيارهم لتخصصهم الجامعي ، فهذه حياة الإبن المستقبلية هو الذي سيعيشها وليس الأب أو الأم ، ولكن لا بد من التفاهم والجلوس مع الأب واقتناعه بأن الابن يتحمل مسئولية قراره .
على الابن أن يختار تخصصه بطريقة علمية احترافية بمساعدة كوتش أو مرشد مهني متخصص .
يجب ان يدرس كل طالب على حسب الرغبه لديه وقدره التحمل وأتخاذ القرارات في حياته
اختيار التخصصات لابد أن يكون على حسب سوق العمل ، لا على حسب الرغبات .
ولابد من إعداد الابن والبنت منذ طفولتهم لسوق العمل ، لا لتركهم هباءا فى عواصف الحياة.
تخضع لسمات الشخصيه وميوله المهنية ونوع الذكاء وهذه لها اختبارات معينة تخلط مع بعضها ونخلص الى مجال التخصص وماهو الشق المناسب للشخص في داخل المجال المرغوب العمل فيه فقد يكون التخصص محبب لكن يناسب للشخص تخصص معين داخل المجال مثلا الطب قد لا يصلح البعض جراح ولكن يصلح مختبرات وهكذ…