من المؤسف أن لا يدرك أغلب الناس أن الباب المؤدي إلى طريق الثراء مفتوح ! ودخوله يتم دون رسوم، فقط يتطلب طموحا صادقا وشيئا من الجد و الاجتهاد والكثير من الإصرار على بلوغ هذا الطموح المغري.
دخول عالم الأثرياء ليس مقصورا على الاذكياء أو النابغين فقط، وثق أن ليس هناك شخص فقير؛ لأن أحدهم انتزع منه ثروته عنوة، بَيْد أن هذا الفقير لم يكن طموحًا، ولم يكن لديه الاستعداد لتغيير وضعه المالي، بل استسلم لفقره، وجلس ينعي حظه.
واعلم أن طريق الثراء ليس مفروشا بالزهور، كما أنه ليس بالطريق الوعر. وكل ما عليك هو معرفة الخطوات اللازمة للفوز في لعبة المال من خلال :
1- تزود بفكر الثراء، فهو أولى الخطوات على طريق الثراء.
2- تحويل الفكرة إلى واقع معاش؛ أي: عمل حقيقي مرئي.
3- اعمل في المجال الذي لديك فيه خبرة سابقة، أو ذلك المجال الذي تهواه.
4- تابع دائمًا التطورات التقنية والعلمية في المجال الذي تعمل فيه.
5- احرص على تطوير نفسك و مهاراتك باستمرار.
هذا ي. س. وانغ الملياردير ابن تايوان الذي نشأ في عائلة فقيرة، بدأ نشاطه ببيع الأرز، ثم الخشب، ثم الاتجار في البلاستيك، أصبح اليوم يمتلك مصانع يعمل فيها 44 ألف عامل، يقدِّم وانغ نصائحه، فيقول:
6- لا بد أن تتعلم فن الإدارة الصُّلبة، فعليك أن تكون مصمِّمًا على انتزاع النجاح من قلب الحياة.
7- اترك عملك الروتيني واتجه للعمل البنَّاء الذي تستطيع النجاح فيه.
8- لا تترك أي فرصة سانحة تمرّ دون استثمارها.
9- لا تفقد صوابك لدى رؤية الأرباح تتدفق عليك، بل انتقل لمستوى المعيشة المناسب دون بذخ.
10- ثق أنَّ نجاحك في عالم المال يرتبط دائمًا بإدخالك تحسينات وإصلاحات مستمرة في أسلوب العمل.
وهذا أكيو مورتيا صاحب شركة سوني اليابانية بدأ حياته في عالم الثراء بعد تخرُّجه من جامعة أوساكا بمبلغ قدره 500 دولار فقط، واليوم وصلت أرقام الأعمال عدة مليارات من الدولارات، يقول ناصحًا وفق تجربته الشخصية:
11-استعن بأصحاب الخبرات.
12- لا تتراجع أو تستسلم مهما واجهتك المصاعب أو المتاعب.
وهذا هنري فورد أشهر اسم في عالم صناعة السيارات في العالم، دفعه حبه للآلات إلى إقامة ورشة لصيانة الآلات والأجهزة بجوار مزرعة والده في ديترويت، وأن يترك العمل في شركة إيديسون للإضاءة؛ ليتفرغ لابتكار أول محرك يعمل بالبنزين، ويوضع على أربع عجلات؛ لتحريكها، وحصل فعلاً على أول عربة لا تجرها جِياد، وكان عمره 25 عامًا.
وهذا جورج إيستمان العامل الذي أسس شركة كوداك، بدأ حياته يتيمًا، وهو لم يتجاوز ست سنوات، ولم يجد له مكانًا ليواصل تعليمه، لكنه لم يستسلم لهذا الوضع، وصمّم على استكمال تعليمه؛ حتى حصل على وظيفة محاسب في أحد البنوك، وفي عام 1889م نجح إيستمان في اختراع كاميرا تستخدم الأفلام الجافة، وباع منها الآلاف.
وفي عام 1892م أسس إيستمان شركة كوداك؛ لإنتاج كاميرات وأفلام التصوير، وفتح باب العمل للشباب، وحقق إيستمان حلم حياته حين وجد اسم كوداك ينتشر في كل أنحاء العالم.
وهذا آندرو كارينجي عامل النسيج الذي تحوّل إلى إمبراطور، من أولئك الأسكتلنديين المهاجرين إلى أمريكا، عمل في بداية حياته عاملاً في معمل قطن؛ حتى أتقن عمل الغزل، ثم عمل بالسكك الحديدية، وتعلم تشغيل معدات الاتصال اللاسلكي، ثم استثمار أمواله في بورصة الأوراق المالية، ثم قرّر استثمار أمواله في ميدان الفولاذ.
وفي عام 1900م أسس كارينجي معهد كارينجي للتكنولوجيا في مدينة بتسبرج، بعد أن كان في عام 1899م قد أسس شركة فولاذ كارينجي، وشركة نيوجرسي برأس مال قدره 320 مليون دولار.
إنها تجارب حياتية، وخبرات شخصية، ومهارات فنية يحسن بنا جميعًا التعلُّم منها والاستفادة، والإيمان بأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.