يعد الحصول على حساب تجريبي للتداول طريقة رائعة بالنسبة للمبتدئين لاكتساب التجربة واختبار نظريات التداول خاصتهم دون المخاطرة بأي رأس مال حقيقي. ولكن قبل القفز إلى تجربتها، يجب أن تكون مطلعا على طريقة عمل هذه الحسابات، المزايا التي ستقدمها لك، بالإضافة إلى سلبياتها.
في هذا المقال، سنساعدك على معرفة كل ذلك حتى تكون مستعدا لخوض التجربة والبدء في مشوار التداول الخاص بك بالطريقة الصحيحة.
ما هو حساب التداول التجريبي؟
الحساب التجريبي هو نوع من حسابات التداول الافتراضية أو التجريبية التي تسمح لك بممارسة التداول اليومي مع مجموعة واسعة من الأدوات المالية، من الأسهم والعقود الآجلة والخيارات إلى العقود مقابل الفروقات والعملات المشفرة. تسمح لك هذه الحسابات باختبار استراتيجيات تداولك ونظرياتك المتعلمة بشكل تجريبي بدون مخاطر.
كيف تعمل حسابات التداول التجريبية؟
يتم تمويل الحسابات التجريبية بأموال محاكاة رمزية. الأمر الذي يتيح لك اكتساب خبرة تداول دون المخاطرة برأس المال الحقيقي. وهذا يتيح لك من جهة أخرى صياغة الاستراتيجيات واختبارها بالإضافة إلى بناء الثقة أثناء التعرف والتعود على السوق وظروفه. تعد حسابات التداول التجريبية طريقة فعالة لاختبار الوسطاء والبرامج.
القدرات المبنية:
تسمح لك أفضل حسابات التداول التجريبية باختبار التداول الحقيقي، ولكن الفرق الوحيد هو أنك تستخدم أموال وهمية فقط. وبهذه الطريقة، تتمكن أنت من اكتساب خبرة كاملة في الأسواق ومنصات التداول دون ضغط أو مخاطرة لأنك لا تستعمل أموالك الفعلية.
الاستكشاف: اختبار أسواق مالية مختلفة يسمح لك بمعرفة والاعتياد على طريقة عملها وكيف تتصرف وأنت في رحلة بحث عن المنتج الذي يناسبك والذي من المحتمل أن يشكل فرصة تداول تناسبك وأهدافك. مثلا، تختلف الأسهم الرخيصة عن السلع.
اكتساب الخبرة: قبل المخاطرة برأس المال الحقيقي، تمكنك الحسابات التجريبية من التدرب على فتح وإغلاق المراكز بالإضافة إلى تطبيق أوامر التوقف والحدود. كما ويمكنك من خلالها عرض متطلبات الهامش وتتبع الأرباح والخسائر أيضا.
الرسوم البيانية: ستساعدك الحسابات التجريبية على تعلم كيفية تفسير واستخدام الرسوم البيانية من اختبار المؤشرات الفنية إلى تحديد الأنماط.
الأداء السابق: يمكنك تحليل الأداء السابق على تصحيح الأخطاء وصقل الاستراتيجيات قبل وضع رأس مال حقيقي على المحك.
أدوات التداول: ستتعلم كيفية تفسير واستخدام المعلومات من موجز الأخبار وبيانات السوق.
قوائم المراقبة: تتيح لك الحسابات التجريبية أيضًا فرصة تحديد الأسواق التي أنت مهتم بها ومراقبتها.
فوائد ومزايا حسابات التداول التجريبية:
سواء كانت عبارة عن حسابات تجريبية للفوركس في المملكة المتحدة وأستراليا أو حسابات تجريبية لعقود الفروقات في الولايات المتحدة، فستوفر جميع هاته الحسابات عددًا من المزايا:
بناء المعرفة والتعود:
المخاطرة: نظرًا لأن الحسابات التجريبية يتم تمويلها بأموال وهمية فقط، فلن تكلفك الأخطاء أيًا من رأس المال الذي اكتسبته بشق الأنفس. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تسمح لك أيضًا بممارسة التداول اليومي والاعتياد عليه بينما أنت لا تزال تقوم بالتوفير للإيداع الأولي لحساب التداول.
حركة السعر: أفضل طريقة لفهم حركة السعر هي عبر تجربته والاعتياد عليه. الحسابات التجريبية لتداول الأسهم، على سبيل المثال، ستمنحك تدريبًا على التفاعل مع الأسواق المتقلبة والاستفادة من تقلبات الأسعار.
الوسيط والمنصة: يعد التداول عبر الإنترنت باستخدام الحسابات التجريبية طريقة فعالة لاختبار الوسطاء ومنصات التداول المحتملة. على سبيل المثال، يمكنك التحقق من أن برنامجهم يحتوي على جميع المخططات والأدوات التي تحتاجها بالإضافة إلى معرفة ما إذا كانوا يقدمون أي إضافات مفيدة ومبتكرة، مثل مسابقات التداول. لذلك، فإن الاستفادة من فرصة التحقق من الجودة الشاملة لخدمات الوسيط قبل الالتزام برأس مال حقيقي عبر الحسابات التجريبية هي فرصة قيمة جدا.
بناء إستراتيجيات التداول واختبارها:
المعايرة: حسابات الوساطة التجريبية هي المكان المثالي لك لتقوم بضبط إستراتيجية التداول الخاصة بك. حيث تمكنك من ارتكاب الأخطاء والتعديلات غير المكلفة حتى تصبح تتمكن من بناء استراتيجية متسقة وفعالة دون خسارة رأس مال حقيقي. ولأن التداول المفرط، تقليل الأرباح والاتجاهات المتحيزة، كلها أخطاء شائعة يمكن أن تكون مكلفة إذا لم ترتكبها في الحسابات التجريبية أولاً.
الاختبار المسبق: بمجرد أن تتمكن من اختيار السوق وبناء استراتيجية التداول الخاصة بك، فيمكنك إما القيام بالاختبار العكسي لما سبق وقمت به أو الاختبار المسبق لخطة التداول الخاصة بك. بينما قد ثبتت فائدة الاختبار العكسي، إلا أن هذا الأخير يفتقر إلى العنصر العاطفي. يمكّنك القيام الاختبار المسبق من وضع وبناء خطة تداول الأسهم الخاصة بك، على سبيل المثال، خطة التعامل مع ضغوط التداول في الوقت الفعلي.
التعامل مع التقلبات الحادة: بغض النظر عن مدى فعالية استراتيجيتك، ستكون فإنك ستعرف أياما ستشعر فيها أن السوق ضدك. يسمح لك الاستثمار في حساب تداول تجريبي بالتدرب على الالتزام بخطتك وربما تعديل حجم مركزك حتى تستقر أحوال السوق.
وبشكل عام، فإن الحصول على حساب تداول تجريبي يوفر لك منصة مثالية خالية من المخاطر لتطوير استراتيجية تداول فعالة.
عيوب حسابات التداول التجريبية:
قبل أن تبدأ في البحث عن حسابات تداول تجريبية، فإنك يجب أن تضع في اعتبارك أن هاته الحسابات تأتي مع قيود معينة. هي كالتالي:
العيوب الملموسة:
التنفيذ: غالبًا ما توفر الحسابات التجريبية تنفيذًا أفضل من التداول الحي. هذا لأن الحسابات التجريبية عادة ما تملأ طلب السوق بالسعر الموضح على الشاشة. ولكن في السوق الحية، فغالبا ما يكون هناك انزلاق. ويمكن أن يؤدي هذا إلى عدم تنفيذ الطلبات بالسعر المتوقع. لذلك، قد تكون مقابلة حسابات الأرباح المتوقعة أمرا صعبا.
زيادة رأس المال: عادة ما يسمح لك البرنامج التجريبي باختيار مقدار رأس المال الذي ترغب في التداول به لذلك يختار العديد من الأفراد أكثر بكثير مما سيحصلون عليه عند البدء في التداول الحي. يسمح رأس المال الكبير بتعويض الخسائر الصغيرة بسهولة أكبر. في بعض الأحيان، ستجد نفسك أيضًا غير قادر على تحمل تكلفة الأدوات باهظة الثمن التي استكشفتها عند استخدام الحسابات التجريبية.
السبريدات: يسعى وسطاء الفوركس عبر الإنترنت، على سبيل المثال، إلى إثارة إعجاب المتداولين المحتملين بسبريدات ضيقة في الحسابات التجريبية. ولكن في الأسواق سريعة الحركة، على وجه الخصوص، فقد يكون السبريد أوسع بكثير.
الودائع: على الرغم من أنك تستخدم أموالا افتراضية عند تداولك باستخدام الحسابات التجريبية، فهناك بعض الوسطاء الذين سيطلبون منك القيام بإيداع أولي لاستخدام حساباتهم التجريبية. لذلك، فهذا شيء يجب التحقق منه قبل التسجيل.
الرافعة المالية: يتمتع العديد من المتداولين بالرافعة المالية المتزايدة التي يقدمها بعض الوسطاء في الحسابات التجريبية. في حين أن هذا يمكن أن يؤدي إلى أرباح افتراضية كبيرة إلا أنه وفي التداول الحي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى خسائر كبيرة.
رفض الصفقة: في الحسابات التجريبية، تتم التداولات دائمًا على النحو المطلوب بغض النظر عن بعض العوامل. لكنه وعند التداول الحي، فيمكن أن يؤدي تغير الأسعار بين تقديم الصفقة وتنفيذها إلى الرفض. لذا، كن مستعدًا لإعادة التسعير عند قيامك ببدء التداول الحي.
أدوات التداول: قد تأتي الرسوم البيانية والحزم التي تحصل عليها بشكل مجاني عندما تقوم بالتداول باستخدام الحساب التجريبي بتكلفة إضافية عند انتقالك للتداول الحي.
تحركات السوق: قد لا يأخذ خادم الحساب التجريبي في الاعتبار تعديلات الفائدة والأرباح، أو تحركات الأسعار التي تحدث خارج ساعات العمل.
العيوب المعنوية:
العواطف: لن تحفز فيك الحسابات التجريبية مشاعر الخوف والأمل والجشع الذي قد تختبرهم تبدأ بالتداول الفعلي الحي. الخوف من خسارة رأس المال الخاص بك يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب أخطاء مكلفة في بعض الأحيان في حين يمكن للجشع أن يؤدي إلى التمسك بمركز رابح لفترة طويلة. لسوء الحظ، لا يمكنك التدرب على التحكم في هذه المشاعر من خلال التداول في الحسابات التجريبية.
الرضا: غالبًا ما يتم التغاضي عن إدارة المخاطر بشكل صحيح حين التداول من خلال الحسابات التجريبية. غالبًا ما يقوم المتداولون بالمخاطرة أكثر مقارنة بحالة كانت أموال التداول حقيقية. ويمكن أن يؤدي هذا إلى اكتساب عادات سيئة عند الانتقال إلى التداول الحي.
المبالغة في التداول: يمكن أن تؤدي الإثارة في التداول إلى المبالغة في حالة العديد من مداولي الحسابات التجريبية. حتى ولو كانت الأموال التي يتداول بها في الحسابات التجريبية غير حقيقية إلا أن المبالغة قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. ويمكن أن يتطور هذا إلى اكتساب عادة الإفراط في التداول. وعند الانتقال إلى التداول الحي، فستحتاج بعد ذلك إلى معرفة أن الكمية لا تتفوق دائمًا على الجودة.
إن المقارنة بين حساب التداول التجريبي وحساب التداول الحقيقي يسلط الضوء على العديد من العيوب والاختلافات التي يجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار حتى يتم الانتقال من التجريبي إلى الحقيقي بشكل صحيح ومضبوط. ولكن هذا لا يعني أنه لا يجب عليك الاستفادة من مزايا الحسابات التجريبية. هذا يعني فقط أنه يجب عليك أن تكون مطلعا على الاختلافات وأن تحاول أخذها بعين الاعتبار.
الانتقال من الحساب التجريبي إلى التداول الحي:
تقوم عادة بفتح حساب تداول تجريبي كخطوة أولى لتصبح متداولا. إن نجاحك في التداول وبناءك للثروة واكتساب الربح مرهون بما ستقوم به بعد هاته الخطوة التجريبية التي لا يجب أن تقف عندها.
شعورك بالخوف من خسارة أموالك الحقيقية وعدم اليقين من قدراتك على النجاح في التداول اليومي هو أمر عادي جدا، ولكنك لا يمكن أن تعرف حتى تقوم بالبدء في التداول الحقيقي. في هذا الجزء من المقال، سنقوم بمساعدتك على الانتقال من التداول التجريبي إلى التداول الحي بشكل ناجح وموفق عبر تطبيق خطة مكونة من أربع خطوات.
من التجريبي إلى خطة عمل حقيقية:
*قم بتخصيص بعض رأس المال للتداول.
*قم بفتح حساب تداول حقيقي بنقود حقيقية.
*قم بحساب حجم التداول.
*ابدأ التداول!
أنت تعرف بالفعل كيفية إجراء التداولات كما جربتها على الحساب التجريبي. لذا فدعونا نناقش الآن كل خطوة بشكل مفصل أكثر:
قم بتخصيص بعض المال للتداول:
تحتاج إلى تخصيص بعض رأس المال للتداول. اختيار كم المال المخصص هو أمر متروك لك، لكن فلتحرص على أنه كم معقول لن يحد من عدد الصفقات التي يمكنك إجراؤها.
ينطوي التداول على مخاطر عالية، لذلك عليك أن تكون مستعدًا لخسارة بعض من أو كل هذا المال. إذا كان الحد الأدنى للإيداع لدى الوسيط الذي ستختاره أقل مما لديك، فلن تحتاج إلى دفعه بالكامل لكن ضعه جانبا في حالة احتجته للقيام بمزيد من الصفقات.
قم بفتح حساب تداول حقيقي بنقود حقيقية:
ليس من الضروري عليك استخدام نفس الشركة التي قمت بفتح حسابك التجريبي فيها، ولكن قيامك بذلك سيسهل جدا من عملية الانتقال. قم بزيارة صفحة الوسيط إذا كنت تريد تجربة شخص جديد للحساب الحقيقي.
قم بحساب حجم التداول:
ما المقدار الذي يمكنك أن تخاطر به في كل صفقة؟ 1٪ إلى 2٪ هو رقم متحفظ جيد.
إذا قمت بإجراء من 50 إلى 100 صفقة، فستكون في وضع جيد لمعرفة ما إذا كان لديك ما يلزم لتكون متداولًا رابحًا بالاعتماد على ذلك الحجم.
الحجم الأقل من ذلك سيؤدي إلى عدم معرفتك ما إذا كانت النتائج جيدة أم أنها حظ سيئ حيث يفصل القيام ب 100 صفقة عادة بين الفائزين والمتداولين الخاسرين.
ابدأ التداول!
في هذه المرحلة، أنت متداول حقيقي. ولكن، يجب عليك أن تحرص على أن تكون متداولا رابحا.
متطلبات فتح حساب تداول تجريبي:
معظم الحسابات التجريبية تكون سهلة الفتح. في معظم الأوقات، سيكون عليك ببساطة التوجه إلى موقع الوسيط عبر الأنترنيت وملء استمارة مباشرة.
عادة ما سيُطلب منك:
عنوان البريد الإلكتروني.
اسم المستخدم.
كلمة المرور.
الموقع.
في كثير من الأحيان، لن تحتاج إلى تفاصيل أكثر من هذه. سيتم بعد ذلك إرسال تفاصيل تسجيل الدخول إلى حسابك عبر البريد الإلكتروني كما وسيتم تقديم إرشادات حول الخطوات التالية التي تتبع التسجيل.
يمكنك أيضا العثور على بعض حسابات تداول الفوركس التجريبية والتي لا تتطلب القيام بالتسجيل على الإطلاق.