يتطلب الحضور لإجراء بعض مقابلات العمل، الكثير من التحضير؛ إذ عادة ما تقوم لجنة مؤلفة من كبار الموظفين في الشركة بتحضير الأسئلة التي يتم طرحها. جزء كبير من هذه الأسئلة لا يتعلق بالمهام الوظيفية، بل بالقدرات الشخصية للموظف، وما الفائدة من تعيينه، والقيمة المضافة التي سيقدمها للشركة. ويلاحظ أن هناك أسئلة موحدة يتم طرحها في مقابلات العمل، ولا يعلم الموظف الخلفية الحقيقية لطرحها.
قد يهمُّك: أسئلة مقابلة شخصية واجوبتها pdf
1- من أنت؟ صف لنا نفسك بكلمة واحدة
سؤال عادة ما تطرحه الشركات في بداية إجراء المقابلة. يسعى القيّمون إلى معرفة كيفية تقديم نفسك للمنصب أو الوظيفة المشار إليها. وهنا لا بد من الانتباه، إلى أن السيرة الذاتية الخاصة بمقدم الطلب موجودة أصلاً أمام اللجنة الفاحصة، لا بل أكثر من ذلك، فقد تم التدقيق في المعلومات المشار إليها بطريقة جدية، ولذا تم الاتصال بك لإجراء المقابلة.
وبالتالي طرح السؤال لا يتعلق بمعرفة خبراتك، بل يتعلق بمدى ثقتك بنفسك للتعريف بها. وعليه، تبرز الغاية الأساسية من هذا السؤال الخادع إلى معرفة قوة شخصيتك، وما هي نقاط القوة التي تعتز بوجودها في شخصيتك. على سبيل المثال، في حال ركزت على الجانب العلمي والأكاديمي في شخصيتك، فإن ذلك يعطي إشارة إلى أنك واسع الاطلاع على كل ما هو جديد، لا بل محب للعلم والمعرفة.
وفي حال تركيز الإجابة على الجانب العملي والنجاحات التي قمت بها سابقاً، فإن ذلك يعني أنك شخص مرن، وعملي، لا تضيّع الوقت فيما لا يفيد عملك. ولذا عليك التفكير جيداً في اختيار المفردات التي تدل على قوة الشخصية.
2- هل يمكنك تسمية ثلاث من نقاط القوة والضعف لديك؟
لماذا يطرحون هذا السؤال؟ الغرض من المقابلات هو البحث عن نقاط الضعف لدى الشخص مثل عدم القدرة على العمل بشكل جيد مع الزملاء، أو عدم القدرة على الوفاء بالمواعيد النهائية.
فكل وظيفة لها متطلبات فريدة من نوعها لذلك إجابتك يجب أن تسلط الضوء على نقاط قوتك ويجب أن تشير لكون نقاط ضعفك و سماتك السلبية قد تضاءلت بسبب الإجراءات الإيجابية التي كنت قد اتخذتها.
لماذا هذا السؤال خادع؟ نقاط ضعفك من الممكن أن تكون خطرًا عليك إذا لم تتحول في النهاية إلى إيجابيات. وأيضًا نقاط قوتك قد تصبح مصدر خطر لك إذا لم تتلاءم مع مهارة وأسلوب العمل المطلوب لهذا المنصب. لذلك من الأفضل أن تقوم بتحضير هذا السؤال مقدمًا أو تكون على استعداد للوقوع في خطر حقل من الألغام.
ما الرد الذي يبحثون عنه؟ مدير التوظيف يريد أن يعرف نقاط قوتك وإذا ما كانت رصيدًا يساعدك على القيام بمهام هذه الوظيفة وإذا ما كانت نقاط ضعفك ستضر بقدرتك على أداء الوظيفة، وهم أيضا يبحثون عن قدرة الشخص على تقييم نفسه وثقته بها.
3- لماذا تريد العمل في هذه المؤسسة؟
عادة ما يُطرح هذا السؤال لدى إجراء مقابلة للعمل، صحيح أن الشركة أو المؤسسة فتحت مجالاً لتقديم الطلبات لوظيفة معينة، إلا أنها في السياق عينه، تطرح هذا السؤال وتقصد من ورائه، معرفة رغبة الموظف الجدية للالتحاق بالعمل، وما الغاية من العمل في هذه الشركة بالتحديد. صحيح أن الإجابة ستتمحور حول سمعة الشركة والأدوات الجديدة والأفاق التي تقدمها للموظف،
لكن ترتيب الإجابة ووضع الأولويات، من المحاور الأساسية التي يركز عليها أصحاب الشركة.
ولذا ينصح خبراء التنمية البشرية، بضرورة التركيز على الإجابة، والبدء بسرد أهمية الشركة بالنسبة لك، ومن ثم الحديث عن الغاية من العمل، وما سيقدمه هذا المنصب من فوائد في مسيرتك العملية.
4- لماذا تريد ترك وظيفتك الحالية والالتحاق بوظيفة جديدة؟
سؤال ربما يُشعرك بالإحراج، أو ربما يشعرك بأنك ناكر للجميل في مقابل وظيفتك ومؤسستك السابقة. ولكن، الغاية من السؤال هي معرفة الرد، فهل ستكون الإجابة بطريقة سلبية أو إيجابية. فتحديد طريقة الإجابة تعطي انطباعاً عن مدى التزامك وولائك للعمل في الشركة الجديدة.
ولذا ينصح بضرورة الابتعاد عن الكلام المسيء بحق الشركة أو المؤسسة السابقة، وإن كنت على خلاف مع المدراء، والتركيز على النقاط الإيجابية فقط، وكن صريحاً أيضاً بأن انتقالك للعمل في مؤسسة جديدة يأتي من باب تطوير مهاراتك الخاصة.
المساعدة في البدل السكني، النقليات، وغيرها من الأمور الأساسية التي تساعدك للعمل في بيئة مرتاحة.
لا شك أن المؤسسة وضعت سلماً للرواتب، ورصدت مخصصات مالية لهذا المركز الوظيفي، إلا أن المحاور يحاول معرفة الوسائل التي تحتاجها للعمل في بيئة جيدة، تناسب قدراتك العملية والعلمية.
6- أين ترى نفسك بعد خمسة أعوام؟
سؤال يدل بشكل واضح على طموحك وقدراتك. فعادة ما تحتاج المؤسسة إلى معرفة مدى إخلاصك للعمل من جهة، وما هي قدراتك الوظيفية بعد مرور وقت من استلام مهامك. عادة ما يشعر الموظف بالملل بعد مرور سنوات من عمله، خاصة إن كان عمله روتينياً.
ولذا يتطلب منك أن تكون على دراية كافية بكيفية الإجابة على هذا السؤال، والتركيز بإظهار الطموح والابتكار والإبداع.