عندما يتعلق الأمر بالإخفاق والفقر المالي، يكون من السهل على المرء أن يتملًّص من مسؤوليته ويلقي باللائمة على الظروف وعلى الآخرين.
لا أحد ينكر الأسباب أو العوامل الخارجية! ولكن إلقاء اللوم عليها لن يجدي نفعا ولن يأتي بأي نتيجة، بل ما يتوجب على كل شخص القيام به هو المبادرة بتحمل مسؤوليته عن وضعه المالي، الحالي والمستقبلي.
سنشارك معك في هذه المقالة 5 أسباب شخصية تعتبر عاملا في بقاء العديد من الناس في الجانب المالي من حياتهم:
1- ضعف الدوافع.
أي أن الشخص ليس لديه ما يبرر له اهتمامه بالكسب المزيد من المال وتطوير نفسه والارتقاء بمستوى معيشته. إن الرضى بالقليل سواء كسلاً أو عجزًا يعتبر قناعة سلبية وضعف في الهمّة، وقد يكون سببها إما :
- انخفاض سقف التوقعات الشخصية.
- أو الاستسلام للتحديات والعقبات
2- تدني المهارات المهنية.
تلك المهارات التي تؤهل المرء للحصول على فرصة العمل المناسبة أو تلك التي تؤهله إلى الترقية في عمله الحالي أو الانتقال إلى عمل أنسب من أجل تحسين دخله.
فهناك مهارات يمكن لأي شخص الاستعانة بها لتحسين فرص زيادة دخله مهما كان عمله أو وظيفته، كأن يتعلم على سبيل المثال:
- كيف يبيع
- كيف يتفاوض
- كيف يدير علاقاته
- كيف يستثمر
3- الاميّة المالية.
في هذه الحالة يكون الفرد جاهلا بأبجديات التنمية المالية البسيطة التي تضمن تأمين مستقبله ومستقبل اسرته، ويكون أيضا جاهلا بالأخطاء المالية التي عليه تجنبها حتى لا يهدر موارده المالية في أمور غير مجدية.
إن الأمية المالية قد تغرق صاحبها بالديون أو تفشل مشروعه التجاري، أو تجعله عرضة لعمليات النصب والخداع، أو تجعله ينفق أمواله دون خطة واضحة وبعشوائية.
4- الافتقار إلى برنامج مالي تطبيقي.
فقد يكون دخل الفرد مقبولا ولكنه لا يعمل على تنميته من أجل مستقبل أفضل، إن قصر النظر وعدم التخطيط من أجل المستقبل وضعف الهمة في القيام بما يلزم القيام به هو كارثة كبرى، فإذا ما اضطر هذا الشخص إلى ترك العمل لأي سبب كان (مثل المرض أو الإعاقة أو الشيخوخة أو الطرد من العمل) فإنه يصبح رقما زائدا في تعداد الفقراء!
5- تشوّه المعتقدات الايمانية والروحية.
فقد يعتقد الشخص مثلا أن المال من قذارات الدنيا و نجاساتها القذرة التي تؤذي الروح! كما قد يظن أن وضعه المالي السيء قضاء وقدر فيكون هذا مبررا لعجزه وكسله فلا يجتهد في الأخذ بالأسباب. وقد يعتقد آخرون أن الفقر فضيلة إيمانية سامية تضمن له المعاد الكريم!
إذا كنت شخصا يطمح إلى مستوى مالي جيد، فعليك أن تُخطِّط لحياتك المالية مبكرا وتبدأ بتنظيم شؤونك المالية. وإذا كنت عازما أن تبدأ من الآن، فإليك هذه المقالة لتخطو خطوتك الأولى.. كيف تُخطِّط لميزانية مالية ناجحة في 3 خطوات.