3 أسباب لماذا هو الوقت المناسب لبدء العمل الحر

لقد ثم استدعائي ذات يوم للحديث عن العمل الحر “الفريلانس” في مؤتمر بمدرسة محلية للفنون، كان الطلاب يسألون باهتمام بالغ عن وضعية/حالة السوق و عن المبالغ المالية والمبيعات والخدمات وغيرها من الأسئلة المتعلقة بهذا المجال. اثناء ورشة العمل هذه، أدركت فجأة ان الأمر بات من السهل بما كان عليه في قرابة سبع سنوات مضت حين بدأت العمل الحر في مجال تحرير المقالات.

وبالعودة الى تلك البدايات، كان العمل الحر هو عبارة عن خيار ثان الذي يلجأ اليه العديد من الناس حينما لا يجدون عمل، أما الآن وقد أصبح موضة/توجُّهًا أوليا لدى الكثير من الناس. لذا، و يناءً على تجربتي في مراقبة التحولات التي شهدها سوق الشغل في السنوات القليلة الماضية، فهذه قائمة من ثلاث أسباب تجعل من الوقت الحالي الوقت الأنسب والأفضل للعمل الحر.

1. خدمة الانترنت

رغم أن الانترنت كان منتشرا منذ مدة الا أن الناس لم يستعملوه للعمل عن بعد ومن أي مكان الا في السنوات القليلة الماضية. لنأخذ تجربتي كمثال، وبما أنني أتوفر على الأنترنت فأنا أستطيع أن أعمل حرا ومن أي مكان، من أي مدينة او دولة أردت شرطا أن يكون بها خدمة الانترنت، كما أنني أستطيع العمل حتى وأنا في غرفة نومي مستلقي على السرير.

قد يهمُّكأشهر منصات العمل الحر لزيادة دخلك

إن خدمة الانترنت جعلت أمر جلب الزبائن و تسويق المنتجات والخدمات على نطاق واسع أمرا سهلا وفي متناول الجميع. حتى الأعمال والمشاريع الصغيرة لم تعد محصورة في الأسواق المحلية. بفضل شبكة الانترنت، فأنا اليوم أتوفر على عمل حر كمحرر مقالات، كما أنني أتوفر على جمهور من القراء والمتتبعين عبر ربوع الوطن والعالم.

2. لا يوجد سقف لما يمكن  أن تجنيه من المال

حسب استطلاع للرأي أجراه اتحاد العمال الأحرار Freelancer’s Union و موقع upwork، أقر أغلب الناس الذين يتوفرون على عمل حر بأنهم يجنون أموالا مهمة أكثر من التي كانوا يجنونها في أعمالهم السابقة. شخصيا، انا أصادق على نتائج هذا الاستطلاع للرأي، فأنا أجني ثلاثة أضعاف الدخل الإجمالي الذي كنت أجنيه من عملي السابق، بصراحة قد أجني في اليوم مالا أكثر مما كنت أجنيه في الأسبوع، كما أنه لا يوجد سقفا محددا لما قد أجنيه من مال بحيث أنه كلما قمت بعملي جيدا واجتهدت في تسييره وتطويره كلما ارتفع سقف الأموال التي أجنيها.

قد يهمُّك: 6 تخصصات عمل حر يُمكنك العمل بها

3. التحول الجذري لسوق الشغل

قبل أن أتحول الى عامل حر، كنت موظف في إحدى الشركات المتخصصة في إيجاد وتوفير العمال لأكثر من 500 شركة، وبعد عدة سنوات قضيتها في اجراء مقابلات العمل مع أناس فقدوا وظائفهم من الأسبوع الأول في العمل، أدركت ان العمل الحر أكثر أمنا من هذه الناحية بالمقارنة مع العمل اليومي او الوظائف التي توفرها الشركات والقطاعات، بحيث انه إذا فقدت زبونا، فهذا لا يعني أني فقدت دخلي الشهري، في حين، وفي الجهة المقابلة، إذا طردت من عملي فاني سأظل بلا دخل شهري لا محال.

وبفضل عملي السابق أدركت أيضا ان الاقتصاد قد عرف تحولا ملحوظا وان رياح التغيير هي لصالح العمل بالعقدة. وأصبحت مهتما بشكل مفاجئ بالعمل الحر ليس فقط لأجل بعض المنصات الصغيرة التي تسوق بعضا من المحتوى ولكن لأجل الشركات الكبرى والمتخصصة أيضا. فبعد سنوات قليلة مضت، ها انا اليوم أقوم بتسويق المحتوى لشركات من قيمة الشركات التي كنت أوفر لها العمال والموظفين.

اقرأ أيضا15 نصيحة للنجاح في العمل الحر للمبتدئين

ختما، كل هذه العوامل تشير يقينا إلى أن اليوم هو الوقت الأنسب والأفضل لبدء العمل الحر بجانب عملك الاساسي. فأنا لست الوحيد الذي يؤمن بهذه الحقيقة، فاستطلاع الرأي الذي أشرت إليه قبلا ، أكَّد أيضا على وجود تزايد ملحوظ في نسبة الموظفين الذين يغادرون مناصبهم طواعية باتجاه تأسيس أعمالهم الحرة. وبناء على التحولات الاقتصادية التي تطرقنا اليها، فان الأمر بالتأكيد ليس مفاجئا كما انه لا يبدو على شاكلة موضة عابرة، بل هو المستقبل.

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع