9 أخطاء شائعة بين الناس في إدارة أموالهم

من أكبر المشاكل التي يواجهها الأشخاص حالياً هي مشكلة إدارة الأموال. فمعظم الموظفين لا يملكون مالاً مخصصاً للطوارئ، وهناك نسبة لا بأس بها ممن لديهم ديون مالية تمنعهم من الإنفاق والعيش بشكل مريح، وآخرون غير قادرون على كبح جماح أنفسهم في الإنفاق هنا وهناك. من الصعب جداً أن توفر المال لحين وقت تقاعدك، إن كنت غير قادرٍ على إدارة أموالك حالياً وتعاني من تراكم الديون المختلفة.

قامت مجلة فوربس بشرح 9 أسباب رئيسية تعتبر من الأخطاء الشائعة بين الناس، والتي قد تؤثر سلبياً في قدرتهم على إدارة أمورهم المالية اليومية، وبالتالي عدم قدرتهم على توفير المال.

1- أن لا تعرف أين تذهب أموالك.

من الطبيعي أنك لا تستطيع حساب ما لا تعرف عنه، وهو السبب عادةً وراء اندهاش بعض الأشخاص عند رؤية كشف حسابهم البنكي وبطاقاتهم الائتمانية. تلافيا لحدوث ذلك، يمكنك اتباع طريقة للتحقق من نفقاتك للأشهر الثلاثة الماضية على الأقل من خلال برنامج (إكسِل) وتصنيفها حسب فئات معينة. ويمكنك أيضاً استخدام (موقع مينت) المجاني لتتبع نفقاتك. ويوفر الموقع تطبيق أندرويد  وأبل للهواتف. إن هاتين الطريقتين صحيحتين، فاختر ما يريحك أكثر واعمل به دائماً.

قد يهمّك : كيف تحمي نفسك من الإفلاس آخر الشهر

2- نسيان أمر النفقات غير الشهرية.

من أكثر النفقات المنسية عند إدارة الأموال هي تلك المتعلقة بالإجازات والسفر. يمكنك تقسيم ما أنفقته في العام السابق أثناء العطلات على 12 ليظهر لك المبلغ لكل شهر. وبالتالي، ينبغي عليك توفير مقدار مماثل شهريا. وعندما تقرر أن تأخذ إجازة، ستجد هذا المبلغ موجوداً دون حاجتك لاستخدام البطاقات الإئتمانية أو الإنفاق من ميزانيتك الشهرية.

3- الإنفاق أكثر من احتياجاتك الحقيقية.

بعد أن تعرف كيفية إنفاقك وأين تذهب أموالك، عندها يمكنك التفكير بطرق للتخفيف من الإنفاق. ويجب عليك أن تتذكر بأن العديد من الأشخاص من حولك يتدبرون أمرهم بمبالغ أقل من التي تنفقها. فلن يضرك التقليل من مصروفاتك قليلاً. ويمكنك عمل ذلك بطرق شتى: أن تتخلص من اشتراكاتك التي لا تستخدمها أبداً، وأن تفكر ملياً قبل شرائك أي شيء فتسأل نفسك: هل حقاً أحتاج لهذا، أم أنه من الكماليات التي أستطيع العيش بدونها؟

اقرأ ايضاكيف تتجنب الوقوع في فخ الكماليات الكثيرة ؟

يمكنك التوفير أيضاً عن طريق إيجاد طرقٍ أخرى تعطيك نفس النتيجة، لكن بتكاليف أقل. فمثلاً يمكنك جلب الغداء معك كل يوم من المنزل بدلاً من شراء الوجبات. إن هذه التغييرات رغم بساطتها، تؤثر على حالتك المالية بشكل إيجابي مع مرور الوقت.

4- شراء الأشياء لمجرد أن سعرها مُخفَّض.

انجذابك وراء عروض التخفيضات يجعلك تشتري اشياء قد لا تكون بحاجه اليها. لا تشترِ سلعة لمجرد ان سعرها مخفّض،‏ بل لأنك تحتاج اليها فعلا.‏ فالذي يحدِّد قرار شراء سلعة ما، هو حاجتنا إليها وليس مجرد انخفاض سعرها أو ارتباطها بعروض تجارية معينة.

5- الخجل من إجراءات التوفير والادخار

إن الخجل من الخيارات التي من شأنها توفير المال، كركوب الدراجة أو الحافلة أو التسوق من متاجر الجملة، و إعطاء أهمية أكثر من اللازم للمظاهر الاجتماعية، سيجعلك تقع في فخ الماركات التجارية الكبيرة. فتنطبق عليك مقولة قالها قديمًا أحد الحكماء “الماركة خدعة اخترعها الأذكياء لسرقة الأغنياء فصدقها الفقراء”.

اقرأ أيضا : 10 نصائح لتخطيط ميزانيتك وضبط إنفاقط

6- دفع مبالغ متفرقة لسداد كافة ديونك.

هذا أفضل بالتأكيد من عدم الدفع على الإطلاق. لكنك تستطيع الإسراع أكثر في شطب ما يترتب عليك من ديون من خلال تخصيص جميع المبالغ الإضافية التي تتوافر لديك لسداد الدين الأكبر أو ذي نسبة الفائدة الأعلى، فيما يمكنك دفع مبالغ ضئيلة متفرقة لتغطية بقية ديونك الأخرى.

7- ادخار ما قد يتبقى نهاية الشهر.

إذا قمت بذلك، فلا تتفاجأ بعدم وجود أي مبلغ من المال كي تدخره أصلا. عوضا عن هذا، قم بوضع ما تنوي إدخاره جانبا قبل أن تشرع في الإنفاق. وأسهل طريقة لعمل ذلك هو الاشتراك في برنامج التقاعد الذي يوفره رب عملك حيث يجري الاقتطاع من راتبك مباشرة. وينطبق الشيء ذاته على تكاليف الرعاية الصحية، إذ يمكنك الاشتراك في أحد برامج التأمين بحيث يجري اقتطاع قيمة القسط تلقائيا.

ذو صلة : 4 سلوكيات تضيع بها أموالك دون أن تشعر

8- إدخار مبلغ بسيط في برنامج التقاعد.

إذا كان من المهم أن تعرف كم تستطيع أن تدخر من أجل العطلات، فمن المهم أيضا أن تعرف كم يمكنك الادخار للعطلة الطويلة (أي فترة ما بعد التقاعد). إن توفير مبلغ بسيط يعتبر بداية جيدة لكنها لن تكون كافية. ولتتمكن من معرفة مبلغ الادخار الذي ستحتاج اليه مستقبلا، ألق نظرة على حجم مصروفاتك حاليا وقارن بينها وبين ما سيكون عليه الحال عند تقاعدك كي يتوافر لديك ميزانية تقاعد ملائمة.

9- امتلاك نظرة تشائمية تجاه المال.

المال ليس أساس الشر و ليس الترياق لكل آلامك و مشاكل العالم ! المال ببساطة أداة تمكنك من الحصول على النموذج المعيشي الذي ترغب به و الذي اخترته. لقد ورث معظمنا حقيبة مختلطة من المعتقدات الإيجابية والسلبية حول ما يعنيه امتلاك المال بوفرة في حياتنا. وبالتالي تؤثر تلك المعتقدات على حياتك المالية.

ذو صلة : جذب المال باستخدام قانون الجذب

أضف تعليق

آخر مقالات الموقع